القبض على عاطف نجيب: سقوط "سفاح السجون" في اللاذقية
عملية أمنية تطيح برئيس الأمن السياسي السابق في درعا
أعلنت مديرية الأمن العام في محافظة اللاذقية عن إلقاء القبض على العميد عاطف نجيب، رئيس فرع الأمن السياسي السابق في درعا، وذلك في عملية أمنية بالتعاون مع القوات العسكرية. نجيب، الذي يوصف بـ"سفاح السجون"، يعد من أبرز الشخصيات المتورطة في الانتهاكات التي جرت خلال السنوات الماضية، خاصة فيما يتعلق بقمع الاحتجاجات في درعا.
الشرع يؤكد على محاسبة المتورطين في الانتهاكات
يأتي اعتقال نجيب بعد يوم واحد فقط من تنصيب أحمد الشرع رئيسًا لسوريا في مرحلة انتقالية، حيث أكد في خطابه الأول أن العدالة ستطال كل من أجرم بحق الشعب السوري. وأشار الشرع إلى أن بلاده تسير نحو مستقبل جديد قائم على المحاسبة وضمان حقوق المعتقلين والمعتقلات الذين دفعوا ثمن الحرية.
القبض على نجيب خطوة نحو تحقيق العدالة
وفقًا لتصريحات المقدم مصطفى كنيفاتي، مدير الأمن العام في اللاذقية، فإن هذه العملية تأتي في إطار جهود السلطات لملاحقة المسؤولين السابقين المتورطين في القمع والاعتداءات ضد المدنيين، مضيفًا أن اعتقال نجيب يعد خطوة مهمة في مسار تحقيق العدالة.
دمشق تطالب موسكو بتسليم الأسد
بالتزامن مع هذه التحركات، كشفت مصادر مطلعة عن أن الإدارة السورية الجديدة طلبت من روسيا تسليم بشار الأسد، وذلك خلال زيارة أجراها وفد روسي مؤخرًا إلى دمشق. وأكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن الطلب تضمن أيضًا التعويض عن الأضرار وإعادة الإعمار كخطوة نحو استعادة ثقة الشعب السوري.
موسكو تفضل تأجيل النقاش حول مصير الأسد
رغم هذا الطلب، أشارت تقارير إلى أن روسيا لم تبدِ استعدادًا للاعتراف بأخطائها السابقة، مؤكدةً أن النقاشات ستستمر دون اتخاذ موقف واضح بشأن تسليم الأسد. وبحسب مصدر سوري حضر الاجتماعات، فإن موسكو تفضل التركيز على التهدئة ومواصلة الحوار بدلًا من اتخاذ خطوات جذرية في الوقت الحالي.
ختامًا
اعتقال عاطف نجيب يمثل بداية لمرحلة جديدة في سوريا، حيث تسعى الحكومة الانتقالية إلى تحقيق العدالة والمحاسبة. ومع استمرار الضغوط على روسيا لتسليم الأسد، تبقى التطورات القادمة حاسمة في تحديد مستقبل البلاد.