recent
أخبار ساخنة

نتنياهو في مواجهة أزمة جديدة: انفجارات الحافلات وخطة إعمار غزة

نتنياهو في مواجهة أزمة جديدة: انفجارات الحافلات وخطة إعمار غزة


تصاعد التوتر بعد تفجيرات غامضة في تل أبيب

شهدت إسرائيل، مساء الخميس، سلسلة انفجارات استهدفت حافلات في مدينتي بات يام وحولون قرب تل أبيب، ما أثار جدلاً واسعًا حول تداعيات هذه الحوادث. ورغم عدم وقوع خسائر بشرية أو إصابات، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجيرات، كما لم يتم القبض على مشتبه بهم حتى الآن.

نتنياهو يرد بتحركات أمنية واسعة

عقب الحادث، أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توجيهاته للجيش بتكثيف العمليات العسكرية في الضفة الغربية، إلى جانب تعزيز التدابير الأمنية لمنع أي هجمات إضافية داخل المدن الإسرائيلية. هذا التصعيد يأتي في وقت تسعى فيه عدة أطراف دولية، وعلى رأسها مصر، إلى تثبيت التهدئة ووضع إطار لإعادة إعمار غزة دون المساس بالوجود الفلسطيني.

محللون: أهداف سياسية وراء التفجيرات

وفقًا للواء أركان حرب هيثم حسين، المستشار بكلية القادة والأركان، فإن التحقيقات الأولية تشير إلى العثور على عبوة ناسفة بموقع الحادث تحمل عبارة "الانتقام لمخيم طولكرم". وأوضح أن هناك ثلاثة سيناريوهات محتملة:

  1. ذريعة للتصعيد: قد يكون الحادث مدبرًا من قبل الحكومة الإسرائيلية نفسها لإيجاد مبرر لمزيد من العمليات العسكرية في الضفة الغربية، خاصة أن الحافلات كانت فارغة ولم يُصب أحد.
  2. إقالة رئيس الشاباك: قد يستغل نتنياهو الحادث كفرصة للإطاحة برئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، في ظل التوترات القائمة بينهما.
  3. رد فعل فلسطيني: من المحتمل أن تكون كتائب القسام وراء الهجوم ردًا على التصعيد الإسرائيلي المستمر في الضفة الغربية.

التأثير على خطة إعمار غزة

يرى خبراء أن هذه التفجيرات قد تعيق الجهود المصرية لإعادة إعمار غزة، حيث يسعى نتنياهو لوضع عراقيل أمام المبادرات الدولية، بما في ذلك إدخال أولى دفعات الكرافانات إلى القطاع. كما تشير التقارير إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يحاول استبعاد رئيس الموساد من المفاوضات، واستبداله بشخصية أقرب إلى توجهاته، لضمان تعطيل أي اتفاق مستقبلي.

التصعيد في الضفة الغربية مستمر

منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر 2023، تصاعد العنف في الضفة الغربية، حيث قُتل أكثر من 897 فلسطينيًا برصاص الجيش الإسرائيلي أو المستوطنين، وفقًا لمصادر فلسطينية. في المقابل، قُتل ما لا يقل عن 32 إسرائيليًا في هجمات نفذها فلسطينيون خلال الفترة ذاتها، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.

ختامًا

تأتي هذه التفجيرات في وقت حساس للغاية، حيث تتشابك المصالح السياسية والأمنية مع جهود التهدئة، مما يثير تساؤلات حول مستقبل الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني. ويبقى السؤال: هل ستؤدي هذه الأحداث إلى مزيد من التصعيد، أم ستتمكن الأطراف الدولية من احتواء الأزمة وإعادة مسار التفاوض إلى طاولة الحوار؟

google-playkhamsatmostaqltradent