مقدمة مثيرة: في ظل الاهتمام المتزايد بإحياء العزاءات في مصر، كشف أحد متعهدي تنظيم هذه الفعاليات عن قائمة بأسعار أجور أشهر قراء القرآن الكريم، الذين يشاركون في إحياء سرادقات العزاء. تتفاوت هذه الأسعار بناءً على العديد من العوامل، بما في ذلك شهرة القارئ والمكان الذي يُقام فيه العزاء.
التفاوت في الأجور بين المحافظات: أكد المتعهد، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن الأجور تختلف بشكل كبير بين محافظات الوجه البحري ومحافظات الصعيد والمناطق الحدودية. ففي حين أن الوجه البحري يستقطب قراء التلاوة الأكثر شهرة، خصوصًا لوجود سرادقات عزاء ضخمة وكثافة المعزين، تعتبر محافظات الصعيد هي الأعلى من حيث الأسعار بسبب الطلب المتزايد على قراء معينين.
أسعار أشهر القراء في مصر: شمل الكشف عن الأجور تفاصيل دقيقة حول أسعار أشهر القراء في مصر. فقد وصل أجر الشيخ محمود الشحات إلى 100 ألف جنيه في الوجه البحري، بينما ارتفع إلى 150 ألف جنيه في محافظات الصعيد. كما بلغ أجر القارئ أحمد نعينع 80 ألف جنيه، في حين تدرجت الأجور بالنسبة للعديد من القراء الآخرين من 40 إلى 80 ألف جنيه، مثل الشيخ حلمي الجمل والشيخ عبدالفتاح الطاروطي. كما أشار المتعهد إلى أن القارئ محمود الشحات له حساب خاص لآلات الصوت (الساوند سيستم) التي تستخدم في العزاءات.
اتفاق بين المقرئين وأصحاب العزاء: أوضح الشيخ محمد حشاد، نقيب القراء، أنه لا يوجد أي تدخل من قبل النقابة في تحديد الأجور الخاصة بالقراء. يتم الاتفاق بين المقرئ وأصحاب العزاء بناءً على رغبات الطرفين، وبالتالي لا تتحكم النقابة في هذه العملية. كما أضاف أن النقابة ليست مسؤولة عن هذه المعاملات المالية.
تأثير الشعبية على الأسعار: وفقًا للمتعهد، يعد العنصر الأكثر تأثيرًا في تحديد الأجر هو الشهرة والشعبية. حيث أن الغالبية العظمى من أصحاب العزاء يتجهون نحو اختيار القراء الأكثر شهرة بغض النظر عن عضويتهم في نقابة القراء أو تسجيلهم في الإذاعة، مما يرفع من أجور هؤلاء القراء.
ختام الموضوع: تظل أسعار إحياء العزاءات للقراء في مصر قضية تتأثر بالعديد من العوامل، وعلى رأسها شهرة القارئ، المنطقة الجغرافية، وحجم الحضور في العزاء. وبينما قد تزداد الأسعار في بعض الأماكن، تظل عملية الاتفاق بين المقرئ وأصحاب العزاء هي العنصر الحاسم في تحديد المبلغ النهائي.