في تطور جديد يتعلق بالأسرى الإسرائيليين، أعلن المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، عن الإفراج عن 6 أسرى إسرائيليين، بينهم هشام السيد، الذي كان قد أسِرَ من قبل الحركة في عام 2015. تساءل العديد من رواد وسائل التواصل الاجتماعي عن هويته وظروف أسره، وهو ما نستعرضه في هذا التقرير.
نشأة هشام السيد
ينتمي هشام السيد إلى عائلة بدوية في الأراضي المحتلة عام 1948، وتحديدا من قرية السيد في منطقة النقب. وُلد هشام في عائلة تتكون من 8 أبناء وبنات وهو الابن الأكبر. وهو من الفلسطينيين الذين تبقوا في أراضيهم بعد احتلال فلسطين عام 1948، وكان يحمل الجنسية الإسرائيلية أو الإقامة الدائمة.
الخدمة العسكرية
في أغسطس 2008، تطوع هشام السيد للالتحاق بجيش الاحتلال الإسرائيلي، ولكنه تم تسريحه بعد بضعة أشهر في نوفمبر 2008 بسبب عدم ملاءمته للخدمة العسكرية نتيجة مشكلات صحية ونفسية. وتشير التقارير الطبية الإسرائيلية إلى أن هشام يعاني من مشاكل صحية ونفسية منذ عام 2007، بما في ذلك فقدان السمع واضطرابات في الشخصية.
واقعة أسره
في أبريل 2015، تسلّل هشام السيد عبر ثغرة في السياج الأمني الفاصل إلى قطاع غزة حيث تم أسره من قبل حركة حماس. كانت عائلته قد زعمت أنه يعاني من أمراض نفسية وأنه لم يكن جنديا في الجيش الإسرائيلي، بينما أكدت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أنه تطوع في الجيش لفترة قصيرة.
الصحة النفسية
تشير التقارير الطبية المنشورة عن هشام إلى أنه يعاني من مشاكل صحية نفسية خطيرة، مثل اضطراب الشخصية والانفصام. وكان هذا الوضع الصحي أحد الأسباب التي أدت إلى تسريحه من الجيش الإسرائيلي في عام 2008.
الإفراج عن هشام السيد
وفقاً لبيان حركة حماس، من المقرر الإفراج عن هشام السيد مع 5 آخرين من الأسرى الإسرائيليين غداً السبت. كما تم الإعلان عن أسماء الأسرى الآخرين وهم: إيليا ميمون إسحق كوهن، أفيرا منجستو، عمر شيم توف، عومر فنكرت، وتال شوهام.
الخاتمة
يبقى الإفراج عن هشام السيد أحد المواضيع التي تشغل الرأي العام في الوقت الحالي، وتثير تساؤلات حول خلفياته وظروف أسره، فضلاً عن تأثير هذا الحدث على العلاقات بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس.