حاملة الطائرات الأمريكية "يو. إس. إس. هاري إس ترومان" تتعرض لأضرار بعد اصطدامها بمدخل قناة السويس
مقدمة: وقع حادث كبير بالقرب من قناة السويس عندما اصطدمت حاملة الطائرات الأمريكية "يو. إس. إس. هاري إس ترومان" بسفينة شحن تجارية في منطقة بحرية مزدحمة. هذا الحادث أثار اهتمامًا عالميًا، حيث أظهرت الصور الأضرار التي لحقت بالحاملة العملاقة. ورغم هذه الأضرار، أكدت البحرية الأمريكية أن الحاملة لا تزال قادرة على تنفيذ مهامها القتالية.
تفاصيل الاصطدام:
في يوم الأربعاء الماضي، تعرضت حاملة الطائرات "يو. إس. إس. هاري إس ترومان" للاصطدام بسفينة الشحن "بشيكتاش-إم" في المياه بالقرب من مدخل قناة السويس. السفينة التجارية التي ترفع علم بنما تضررت أيضًا، إلا أنه لم تُسجل إصابات على أي من السفينتين. هذا الاصطدام وقع في منطقة ضيقة تزدحم بالعديد من السفن العابرة للقناة، مما يجعل المناورة أمرًا صعبًا للغاية.
الأضرار التي لحقت بحاملة الطائرات:
صور جديدة تم نشرها من قبل البحرية الأمريكية أظهرت الأضرار التي لحقت بالجزء الأيمن لحاملة الطائرات. الحاملة، التي تعمل بالطاقة النووية ويبلغ طولها 1100 قدم، تعرضت لدمار في الجدار الخارجي لغرفتي تخزين ومنطقة الصيانة. كما تضررت بعض أجزاء منصة تخزين الخطوط والذيل. على الرغم من هذه الأضرار، أكدت البحرية الأمريكية أن الحاملة لم تتأثر بشكل خطير من حيث قدرتها على تنفيذ العمليات القتالية.
الإصلاحات والتقييم الفني:
بعد الحادث، تم توجيه الحاملة إلى خليج سودا في اليونان للإصلاحات الضرورية. وقالت البحرية الأمريكية إنه سيتم تقييم الأضرار بدقة بواسطة فريق من المهندسين البحريين والإنشائيين. هذا الفريق سيضع خطة تفصيلية للإصلاحات. ومع ذلك، لم يتم الإعلان بعد عن الجدول الزمني لهذه الإصلاحات.
الظروف البحرية التي ساهمت في الحادث:
الكابتن السابق في البحرية الأمريكية كارل شوستر أشار إلى أن ظروف الملاحة في قناة السويس تشكل تحديات كبيرة، حيث لا يوجد سوى مساحة ضيقة للمناورة. الخطأ في الملاحة أو التأخير في اتخاذ القرار يمكن أن يؤدي بسرعة إلى حوادث خطيرة. إضافة إلى ذلك، تحتاج السفن الكبيرة مثل حاملة الطائرات وسفن الشحن إلى مسافة طويلة للتوقف، مما يزيد من احتمالية وقوع الحوادث في هذه المناطق المزدحمة.
الأنشطة العسكرية بعد الحادث:
رغم الحادث، لم تتوقف حاملة الطائرات عن أداء مهامها العسكرية. استمرت "يو. إس. إس. هاري إس ترومان" في تنفيذ ضربات ضد المتمردين الحوثيين في اليمن وشن غارات جوية ضد تنظيم داعش في الصومال. البحرية الأمريكية أكدت أن الحاملة تواصل عملها في المنطقة وأن الحادث لن يؤثر على قدرتها على الاستجابة لأي تحديات أمنية.
الخلاصة:
على الرغم من الحادث الذي وقع بالقرب من قناة السويس، وأدى إلى أضرار لحاملة الطائرات الأمريكية "يو. إس. إس. هاري إس ترومان"، أكدت البحرية الأمريكية أنها ستستمر في أداء مهامها العسكرية دون التأثير الكبير على قدرتها العملياتية. الحادث يبرز الأهمية القصوى في اتخاذ القرارات الدقيقة خلال المناورات في المناطق البحرية المزدحمة، حيث يمكن أن تؤدي الأخطاء الصغيرة إلى نتائج كبيرة.