مقدمة في حادثة هزت الرأي العام في مصر، تواصل التحقيقات في قضية "سفاح الإسكندرية" بعد اكتشاف الجثث المدفونة في شقة المحامي المتهم. هذا التقرير يسلط الضوء على الضحية الأولى، منى فوزي، التي كانت أولى ضحايا هذا السفاح، ونتابع الأحداث التي أدت إلى هذه الجريمة المروعة.
الزواج المشؤوم والمصير المأساوي تزوج المتهم، نصر الدين السيد غازي، من زوجته الأولى منى فوزي في يناير 2021. ولكن لم تدم الحياة الزوجية طويلاً، حيث انتهت العلاقة بعد ثلاث سنوات فقط بطريقة مأساوية. كانت منى فوزي، البالغة من العمر 45 عامًا، من سكان حي العمرانية بالجيزة، وبعد زواجها انتقلت للعيش مع زوجها في الإسكندرية. ومع مرور الوقت، بدأت تظهر خلافات بين الزوجين، وكان سبب ذلك، بحسب اعترافات السفاح، غيرة منى الشديدة على زوجها.
القتل والدفن في سكون الليل بحسب محامي المتهم، فقد قام نصر الدين بقتل زوجته بعد أن اتهمته بخيانتها، فاندلعت بينهما مشاجرة عنيفة انتهت بتعرضها للضرب المبرح، ما أدى إلى وفاتها. ومن ثم قرر المتهم التخلص من جثمانها بطريقة وحشية، حيث دفنها داخل شقته في الإسكندرية، محاطًا بكل ما يدل على العلاقات النسائية التي كان يخبئها هناك. لكن منى كانت أولى الضحايا في سلسلة من الجرائم التي ارتكبها السفاح.
الجريمة الثانية وتكشف الأبعاد بعد نحو ثمانية أشهر من الجريمة الأولى، قتل المتهم ضحيته الثانية، وهي إحدى موكلاته في قضايا المحاماة. كان الخلاف بينهما قد نشب بسبب أتعاب المحاماة، وعليه قرر المتهم التخلص منها بنفس الطريقة التي قتل بها زوجته الأولى. دفن الجثة داخل أكياس بلاستيكية، ليكتشف المحققون لاحقًا تفاصيل أكثر عن هذه الجرائم المروعة.
الجثث المكتشفة واعترافات السفاح في عملية بحث دقيقة، تمكنت السلطات الأمنية من استخراج جثتين من الشقة التي استأجرها السفاح. في البداية، اكتشف المحققون جثة الضحية الأولى، منى فوزي، مدفونة في كيس بلاستيكي، ثم تبين بعد الحفر أن هناك جثة أخرى تم دفنها في نفس المكان. لاحقًا، اعترف السفاح بقتل ضحية ثالثة ودفنها في مكان آخر، ليكتشف الأمن جثتها أيضًا. كما أشار التحقيق إلى أن المحامي كان يستخدم الشقة كملاذ لعلاقاته النسائية الأخرى، ما يضيف بعدًا آخر إلى جريمته.
خاتمة قضية "سفاح الإسكندرية" تظل واحدة من أكثر الجرائم التي تركت أثراً عميقاً في المجتمع المصري. ما زال التحقيق مستمرًا، حيث تسعى السلطات لكشف المزيد من التفاصيل حول الجرائم والضحايا المحتملين. ما بدأ كعلاقة زواج انتهى بكارثة مأساوية، والضحية الأولى كانت بداية لسلسلة من الجرائم التي هزت مصر.