recent
أخبار ساخنة

الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يعزي في وفاة الشيخ عبد اللطيف بلقايد الإدريسي الحسني

 

الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يعزي في وفاة الشيخ عبد اللطيف بلقايد الإدريسي الحسني

أعرب الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن خالص تعازيه ومواساته في وفاة الشيخ عبد اللطيف بلقايد الإدريسي الحسني، الذي وافته المنية بعد مسيرة طويلة حافلة بالعطاء في خدمة الإسلام والمسلمين. جاء ذلك في بيان رسمي أصدره الاتحاد، مشيدًا بمكانة الفقيد ودوره في نشر العلم والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.

مسيرة حافلة بالعطاء العلمي والدعوي

كان الشيخ عبد اللطيف بلقايد الإدريسي الحسني أحد أبرز العلماء في الجزائر والعالم الإسلامي، حيث كرس حياته لخدمة الإسلام من خلال التدريس والتأليف والدعوة إلى الله. تميز بأسلوبه الراقي في نشر المعرفة الدينية، وكان من رواد الفكر الإسلامي المعتدل، مما جعله مرجعًا علميًا للعديد من الطلاب والمريدين.

عُرف الشيخ بدوره الريادي في ترسيخ القيم الإسلامية السمحة، وتعزيز مبادئ الوسطية والاعتدال في المجتمع. كما كان له أثر بالغ في دعم المؤسسات العلمية والدعوية، حيث ساهم في تأسيس وإدارة العديد من المراكز الدينية التي تهدف إلى نشر العلوم الإسلامية الصحيحة.

تعازي رسمية من شخصيات ومؤسسات دينية

لم تقتصر التعازي في وفاة الشيخ بلقايد على الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فحسب، بل عبرت العديد من الشخصيات الدينية والسياسية عن حزنها العميق لرحيل أحد أعلام الجزائر. فقد أرسل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون برقية تعزية لأهل الفقيد، مشيدًا بمسيرته العلمية وتأثيره الإيجابي في المجتمع الجزائري.

كما قدمت الزوايا الصوفية ومجالس العلماء تعازيها لعائلة الشيخ ومحبيه، معتبرين وفاته خسارة كبيرة للمنظومة الدينية والتعليمية في الجزائر. وعبّر الشيخ أسامة عبد الرزاق الرفاعي، أحد كبار العلماء، عن حزنه قائلاً: "لقد فقدت الأمة الإسلامية عالمًا جليلاً كرس حياته لخدمة الدين ونشر تعاليمه السمحة."

تأثير الشيخ في المجتمع الجزائري

ترك الشيخ عبد اللطيف بلقايد الإدريسي الحسني إرثًا علميًا وفكريًا كبيرًا، حيث كان له دور محوري في نشر الثقافة الإسلامية وتعزيز الهوية الدينية في الجزائر. وكان من أبرز المدافعين عن قيم التسامح والتعايش بين أبناء المجتمع، داعيًا دائمًا إلى الحوار والتفاهم بين مختلف الأطياف الفكرية والدينية.

كما كان الفقيد من الشخصيات التي ساهمت في إصلاح المناهج الدينية وتطوير التعليم الإسلامي، حيث عمل على تحديث أساليب التدريس في المؤسسات التعليمية، مع التركيز على فهم الإسلام بطريقة صحيحة تتماشى مع تطورات العصر.

الوداع الأخير

شهدت جنازة الشيخ عبد اللطيف بلقايد الإدريسي الحسني حضورًا واسعًا من العلماء، والمشايخ، والمسؤولين، وأبناء الشعب الجزائري الذين جاؤوا لتوديعه إلى مثواه الأخير. وقد أقيمت مراسم الجنازة في أجواء مهيبة، تعكس المكانة الرفيعة التي كان يحظى بها الفقيد في قلوب محبيه.

وبهذا، تفقد الجزائر والعالم الإسلامي عالمًا من علمائها البارزين، لكنه سيبقى حيًا في ذاكرة الأمة من خلال إرثه العلمي والفكري، وسيرته الطيبة التي ستظل مصدر إلهام للأجيال القادمة.

google-playkhamsatmostaqltradent