شهدت منطقة باب الشعرية التابعة لحي الجمالية في القاهرة مساء الجمعة انفجارًا قويًا، أثار حالة من الذعر بين الأهالي، ودفع الأجهزة الأمنية والحماية المدنية إلى التحرك العاجل للسيطرة على الموقف.
تفاصيل الحادث
تلقت غرفة عمليات النجدة بلاغًا يفيد بسماع دوي انفجار في حارة السويسي، وعلى الفور انتقلت قوات الشرطة والحماية المدنية لموقع الحادث. وبالفحص، تبين أن أسطوانة غاز انفجرت داخل شقة سكنية بالطابق الثاني من عقار مكون من 6 طوابق، ما أدى إلى تصاعد كثيف للأدخنة وتسبب في إصابة 3 أشخاص بحالات اختناق نتيجة استنشاق الغاز والأبخرة.
الإجراءات الأمنية والطبية
سارعت سيارات الإسعاف إلى نقل المصابين إلى مستشفى الحسين الجامعي لتلقي العلاج اللازم، فيما فرضت قوات الأمن كردونًا حول العقار لمنع اقتراب المواطنين، تحسبًا لأي تطورات أخرى. كما دفعت الإدارة العامة للحماية المدنية بالقاهرة بثلاث سيارات إطفاء، التي نجحت في السيطرة على الحريق ومنع امتداده إلى الطوابق الأخرى.
شهادات السكان والتحقيقات الأولية
أفاد شهود عيان من سكان المنطقة بأنهم سمعوا صوت انفجار قوي أعقبه تصاعد كثيف للدخان من داخل الشقة، ما دفعهم إلى الخروج من منازلهم خشية انهيار العقار. وأشار البعض إلى أن السكان حاولوا التدخل لإنقاذ المصابين قبل وصول فرق الإسعاف.
فيما تشير التحقيقات الأولية إلى أن تسرب الغاز من الأسطوانة قد يكون السبب الرئيسي وراء وقوع الانفجار، وسط تحذيرات من تكرار هذه الحوادث نتيجة الإهمال في التعامل مع أسطوانات الطهي وعدم التأكد من سلامتها بشكل دوري.
انتشار حوادث انفجار الغاز في القاهرة
يأتي هذا الحادث بعد انفجار مماثل شهدته منطقة عين شمس، حيث أدى تسرب الغاز إلى كارثة مشابهة، ما يطرح تساؤلات حول ضرورة تشديد الرقابة على استخدام أسطوانات الغاز وضمان صيانتها الدورية.
تحذيرات وتوصيات لتجنب الحوادث
مع تكرار هذه الحوادث، توصي الحماية المدنية المواطنين باتباع إجراءات السلامة عند استخدام أسطوانات الغاز، ومنها:
التأكد من إغلاق محبس الغاز عند عدم الاستخدام.
عدم ترك الأسطوانة بالقرب من مصادر حرارة أو في أماكن مغلقة دون تهوية.
فحص الأسطوانة بشكل دوري لاكتشاف أي تسرب محتمل.
اللجوء إلى الفنيين المختصين عند حدوث أي مشكلة وعدم محاولة إصلاح التسرب بشكل عشوائي.
ختامًا
تواصل الأجهزة الأمنية تحقيقاتها لمعرفة ملابسات الحادث والتأكد من عدم وجود أي شبهة جنائية، فيما يبقى السؤال الأهم: إلى متى ستستمر هذه الحوادث دون حلول جذرية تضمن سلامة المواطنين؟