مصر ترفض تهجير الفلسطينيين: مظاهرات في معبر رفح ضد تصريحات ترامب
في خطوة تعكس الوحدة المصرية في دعم القضية الفلسطينية، تجمع آلاف المصريين اليوم الجمعة 31 يناير 2025 في معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، للتعبير عن رفضهم القاطع لمقترحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تدعو إلى تهجير الفلسطينيين قسريًا من أراضيهم باتجاه مصر.
مصر تُصمّم على دعم حقوق الفلسطينيين
المظاهرة التي شارك فيها ممثلون عن القوى السياسية والأحزاب والنقابات، بالإضافة إلى جمعيات المجتمع المدني، جاءت في إطار رفض واسع لتصريحات الرئيس الأمريكي التي اعتبرها المشاركون بمثابة خطوة لتصفية القضية الفلسطينية. وُصف التهجير في تلك التصريحات بأنه انتهاك لحقوق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، وتأكيد على عدم شرعيته.
عودة القضية الفلسطينية إلى قلب الاهتمام المصري
الشعار الأساسي للمظاهرة كان التأكيد على أن مصر، التي طالما كانت الداعم الأول للقضية الفلسطينية، لا تقبل بمساعي التهجير التي تهدف إلى تدمير مستقبل الشعب الفلسطيني. فقد عبر المشاركون عن إيمانهم بأن الحل الأمثل يكمن في تطبيق قرارات الشرعية الدولية، وعلى رأسها حل الدولتين وعودة الفلسطينيين إلى حدود 1967.
المواقف السياسية والشعبية
جاءت دعوات للتظاهر من مختلف الأحزاب السياسية، أبرزها الحزب المصري الديمقراطي الذي كان له دور بارز في توجيه الدعوة للمشاركة في هذا التحرك الشعبي. في الوقت نفسه، كان للبرلمانيين المصريين دور فعال في التعبير عن رفضهم لسياسات التهجير، حيث أشاروا إلى أن مصر ستظل دومًا جزءًا من الحل العادل للقضية الفلسطينية وليس جزءًا من المشكلة.
رؤية الفلسطينيين والتهجير القسري
كما أشار المحللون الفلسطينيون إلى أن تهديدات ترامب بخصوص التهجير تأتي في وقت حساس، محذرين من أن مثل هذه التصريحات قد تساهم في تفاقم الأزمة الإقليمية وتشجيع التحريض ضد مصر. هذه الدعوات لم تأتِ من فراغ، بل بناءً على رؤية عميقة لدور مصر الاستراتيجي في دعم حقوق الفلسطينيين ورفض أي مخططات تصفوية.
التضامن المصري والعربي في مواجهة المخطط الأمريكي
يُظهر هذا الحدث أيضًا مدى التضامن الشعبي والرسمي في مصر مع الفلسطينيين في هذه اللحظة الحرجة. ففي الوقت الذي تصاعدت فيه الدعوات من بعض الجهات الدولية لتنفيذ خطط تهجير قسرية، أكد المصريون في معبر رفح على أن موقفهم من القضية الفلسطينية لن يتغير.
الخلاصة
إن هذه المظاهرة لا تعد مجرد احتجاج على تصريحات ترامب، بل هي تعبير عن عزم مصر على الوقوف بحزم ضد أي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية أو تشويه حقوق الفلسطينيين في العيش بسلام في وطنهم. كما أن هذا التحرك يؤكد مجددًا التزام الشعب المصري بنضال الفلسطينيين من أجل حقوقهم، وتأكيد على أن القضية الفلسطينية تظل في صدارة أولويات السياسة المصرية.