الرئيس السيسي: "لن نشارك في ظلم تهجير الفلسطينيين"
مصر ترفض التهجير القسري للفلسطينيين
في تصريحات حاسمة، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي رفض مصر التام لأي مقترح لتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، مُعتبرًا هذا المقترح ظلمًا لا يمكن أن تشارك فيه مصر. وتابع الرئيس السيسي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الكيني يوم الأربعاء 29 يناير 2025، أن الموقف المصري الثابت تجاه القضية الفلسطينية لا يحتمل أي حياد أو تنازل.
موقف مصر الثابت
قال السيسي إن الموقف المصري لم يتغير على مر السنين، حيث تقوم السياسة المصرية على دعم حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وأكد أن حل القضية الفلسطينية يجب أن يكون قائمًا على حل الدولتين، وليس بإخراج الفلسطينيين من أماكنهم.
التهجير خطر على الأمن القومي المصري
الرئيس السيسي أضاف أيضًا أن أي محاولة لتهجير الفلسطينيين إلى دول أخرى تهدد بشكل مباشر الأمن القومي المصري، مشيرًا إلى أن مثل هذا الإجراء يتسبب في عدم الاستقرار في المنطقة. كما أشار إلى أن هذا التهجير سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار ليس فقط في مصر بل في الدول العربية بأسرها.
تضامن الشعب المصري
وقال السيسي: "الشعب المصري إذا سُئل عن مشاركته في هذا الظلم، سيخرج جميعه في الشوارع ليقول لا، لا للمشاركة في ظلم الفلسطينيين." وأكد أن مصر لن تسمح أبدًا بأن يتم المساس بمصالحها أو أمنها الوطني تحت أي ظرف.
الأزمة الفلسطينية: خلفيات تاريخية
كما أشار الرئيس السيسي إلى أن القضية الفلسطينية ليست مجرد صراع بين طرفين وإنما هي نتاج عقود من الظلم التاريخي الذي تعرض له الشعب الفلسطيني. وأضاف أن المنطقة شهدت العديد من الانفجارات والتصعيدات نتيجة غياب الحلول المستدامة، مؤكدا أن هذا التصعيد قد يؤدي إلى تدمير غزة ويهدد حياة الفلسطينيين.
خطة السلام: حل الدولتين هو الحل الوحيد
الرئيس السيسي أكد مرة أخرى أن مصر مستمرة في دعم مساعي السلام في الشرق الأوسط، بالتعاون مع القوى الدولية، خاصة مع الولايات المتحدة، من أجل الوصول إلى حل الدولتين الذي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة وآمنة.
خاتمة
يظل الموقف المصري ثابتًا في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين، حيث يرفض أي محاولات لتهجيرهم ويؤكد التزامه الكامل بحل الدولتين. في الوقت نفسه، يبقى الشعب المصري متحدًا خلف قيادته في رفض الظلم والتأكيد على موقف مصر التاريخي من القضية الفلسطينية.